العناصر
المكونة للمجال الريفي والعلاقات التي تربط بينها
-المشهد الزراعي le
paysage :دلك المنظر الدي تتم مشاهدته عن طريق المشاهدة المباشرة او الصور الجوية او
الصور الماخودة بواسطة القمار الاصطناعية وفي هدا الصدد يجب ان تمييز بينالمشهد
القروي والمشهد الريفي باعتباره انعكاس لكل التدخلات والانشطة التي يقوم بها
الانسان في الارياف سواءا كانت فلاحية او غير فلاحية وبين المشهد الفلاحي الدي يخص
بالدرجة الاولى المشارات الفلاحية الخاصة بانتاج الحبوب والاشجار المتمرة
والخضروالشكل العام الدي تاخده في المجال.
المحــــــــــــــــــــاط
وعناصره
-المحــاط le finage : هو
مجموع الاراضي المستقلة من طرف جماعة بشرية لربط افرادها روابط السرية وتقاليد
التنظيم والدفاع المشترك (دوار,قبيلة,او جماعة قروية)ويشير مبدئيا الى المنطقة
الققانونية والادارية للبقعة الممتلكة من قبل مجموعة معينة قانونيا حينما يتوفر
الملاك على رسوم عقارية او شهادات عدلية .
-الحريث والشيم :هو جزء من المحاط الدي يضم مجموع الاراضي الفلاحية المستغلة فعلا,فهو يتكون
من حقول تتم فيها الانشطة الزراعية الموسمية كزراعة الحبوب والقطاني مثلا او غراسة
دائمة كالاشجار ويمكن ان يتكون الحريث من مروج ايضا فهو يضم كل المجالات التي يهتم
بهاالمزارع ويوظفها في انشطته الزراعية ,
-الرستاق :هو المجال الدي له خصائص طبيعية وطبوغرافية ومناخية تكسبه مؤهلات زراعية او
رعوية معينة وتتنوع االرساتيق باختلاف هده العناصرويمكن تعريفه كدالك بكونه الحيز
الدي تمتلكه وتعده المجموعة التي تقطنه وتستخرج منه وسائل عيشها او المجموع
المتجانس من المشارات .
/1التشكيل الزراعي ,المشارات و الذبر
أ .المشارات :هي ابسط تقسيم للارض المستغلة والتي تخصص لنوع معين من الزراعات ويمكن ان
نتحدت فيه عن نوعان مشارات الملك و مشارات الاستغلال ,.
أنواع
المشارات :-
--مشارات الملك :تسمى كذالك المشارات العقارية وهي قطعة ارضية يملكها شخص او عدة اشخاص
مسجلة في بعض الاحيان تحت رقم معين للمحافظة العقارية
_ مشارات الاستغلال:وهي ابسط تقسيم للارض المحروتة تخصص لنوع معين من المزروعات
أبعاد
المشارات :
_ المشارات الصغرى:في المناطق التي تكتر فيها الملكية المجهرية
(هكتارين على الاقل)كل المجالات الجدلية
والواحات الصحراوية.
_ المشارات الكبرى:هي المناطق التي تسود فيها الملكية الكبرى
,تقسيم جديد للارض مناطق لم يستقر فيها السكان الا من زمن قريب (اكثر من10هكتارات)
اشكال
المشارات :
_ مشارات منعدمة الهندسة:تتخد المشارات اشكالا متنوعة لا هندسة لها ,ادا كان السطح متفاوتا تحترقه
الادوية .
_ مشارات هندسية الشكل:تتخد اشكال هندسية منها المشارات المستطيلة
والمربعة وتكترفي السهلية التي تعتمد على الري او يتوزع بشكل متجانس كما هو الحال
بالارراضي المسترجعة بعد الاستقلال والتي وزعت على الفلاحين.
ب.الذبر :هو مجموع مشارات الاستغلال لرستلق او محاط ما,اي تلك القطع الارضية التي
تكون في حوزة مالك واحد والمخصصة ازراعة واحدة وتختلف هيأة الذبر باختلاف المشارات
اذ يتميز في بعض الاحيان بعدم انتظام مشاراته.
: 2السكن الريفي
يشكل السكن احد
ابرز مكونات المجال الريفي ففي كل محاط يجب التمييز بين قسمين:قسم تشغله الحقول المزروعة
وملحقاتها(مراعي,غابات...)وهو الاكبر مساحة,وقسم يحمل مساكن المجهزة البشرية
ومالتصق بها من مرافق (بستان,حضيرة....)وهذا الجزء هو الرئيسي لانه الخلية المنظمة
للحية القروية.
حسب الكثافة يجب ان نمييز بين ثلاثة اشكال رئيسية:
أ :السكن المتراص:بيوت متلاحمة ومنظمة الى بعضها مثل القصور في
الواحات وتكون اما مغلقة بأسوار او مفتوحة.
ب : السكن المتزاحم:يكون عندما يصبح الاتصال مبتشر.
ج : السكن
المفكك: يكون عندما تنفصل البيوت ومرافقها عن بعضها البعض
بسبب وجود مساحات
تصنيف السكن حسب الشكل
السكن الخطي :يمكن ان نتحدت عن تجمع طريقي(منازل مصطفة على طول الطريق),والقرية
النجمية(بيوت مبنية عاى جانب الازقة لتتخد شكل نجمة),والقرية المديدة( الممتد على
طول الطريق وتصطف عليها المنازل على الازقة بمسافات طويلة.
السكن المجموع: تجتمع فيه المساكن متخدة عدة اشكال
اذ تكون ملمومة (مباني مكدسة بدون انتظاام داخل رقعة ضيقة)او مستديرة (مباني
متجمعة على شكل حلقة تحيط مساحة مركزية )او هندسية (بيوت تصطف على طول الازقة
وممرات متقاطعة).
العوامل الطبيعية في السكن:
-نوعية التربة السائدة : تشخع التربة الصالحة
للزراعة في بعض الاحيان على تجمع واستقرار السكان ,وتتميز المنلطق الخصبة
بقلة سكانها.
- وفرة الموارد المائية : يتجمع السكان في
الغالب حول المناطق التي توفر موارد مائية عامة للشرب او لمزاولة انشطتهم الزراعية
ويكون هذا الدور حاسما في المناطق الجافة اثر المناخ ويضطر السكان للاستقرار بشكل
متجمع في المناطق التي تكتر فيها التساقطات الثلجية لتجنب خطرالانعزال.
العوامل
البشرية في السكن:
-الاسباب التاريخية : الاستقرار البشري في
منطقة معينة قد يؤثر على استقرار السكان اذ يمكن للظروف الامنية الغير مستقرة في
مرحلة معينة ان ترغم السكان على الاستقرار بشكل جماعي.
- الاسباب الاجتماعية : يكون السكن متجمعا عند المجتمعات الزراعية
كما هو الحال في عدد من المناطق المدارية الافريقية .
- الاسباب اقتصادية وتجهيزية: أنشطة اقتصادية حذيثة (تربية عصرية للأبقار
والدواجن)جعلت السكن متفرقا حتى يتسنى لكل مربي الاستقرار بجانب ضيعته.
الســــــــــياج
يعد السياج من العناصر الاساسية المشكلة للمشاهد
الزراعية والريفية على وجه العموم ويتخد عدة اشكال كما تتنوع غايات المزارع من
انشاءه واقامته.
- اشكال
السياج:يمكن ان نتحذت عن السياج النباتي كالاشجار او الشجيرات العالية,او السياج
المبني بالحجارة على شكل جدران تحيط بالحقول ,وفي حالات اخرى نجد السياج عبارة عن
مرتفع من التراب يحاديه خندق ناتج عن حفر لبناء السياج الاصطناعي من شبكة من
الاسلاك والاعمدة الاسمنتية واخيرا السياج
المركب الدي يجمع بين كل او بعض العناصر السلفة الذكر مثلا سياج اصطناعي وبمحاداته
اشجار شوكية.
- الغايات
الاهداف المتوخات من وضع السياج:
يسمح بحصر
الماشية داخل المراعي
- يحمي المحاصيل من
المواشي التي ترعى حرة طليقة
- يحمي بعض المزروعات من
الرياح كالازهار و الاشجار المتمرة
-يعد بتانسبة للفلاح تعبيرا عن الملكية عن باقي الملكيات المجاورة
- عيوب
السياج :
- يقتطع جزء لا يستهان
به من الاراضي المزروعة
- يعوق استعمال الالات
العصرية
- يظل جانبا من الحقول
ويعطل نضج المزروعات
-يجمع الاعشاب الطفيلية والقوارض التي تجتاح الحقول
عودة لمفهوم المشهد الريفي
يطرح مفهوم المشهد صعوبات عدة مرتبطة
باستحالة صياغة تعريف شامل رغم دلك يعتبرونه الجغرافيون مفهوما للخطاب الجغرافي
الى جانب مفهوم الاقليم والمكان.ويمكن ربط هدا المفهوم بمسألتين اساسيتين :
-الاولى :نعتبرها عامة تتمتل في كون المشهد موضوعا تلتقي عنده
مجموعة من العلوم والتخصصات كل يتناوله من زاوية معينة واشكالية مجددة.
-الثانية :تخص الجغرفيين وتتمتل في الصراع الدائر داخل حقل
الجغرافيا بين فريقي على الاقل ففريق يده بالى ان الجغرافيا علم المساعدة ,بينما
لا يرى الفريق الاخر في مغهوم المشهد سوى معنى فارغا وسالبا.
-المشهد من الناحية اللغوية :تفيد المعاجم التي التي تضمنت معنى المشهد على انها كلمة
مرادفة للمنظر حسب معجم لسان العرب هو مصدر نظريتهم نظرا ومنظرا.
-المفهوم الاصطلاحي للمشهد :يعرف برونت المشهد على انه ما يشاهد وهدا التعريف بقدر
ما هو مألوف فهو ضروري الانه من جهة ينبهنا لانه منفصل عن افكارنا وينتمي الى
العالم الواقعي.
-يقودنا هذا التحليل الى خلاصتين اساسيتين :
- الاولى : هو
المشهد الماتل يشكل وسطا للعيش واطار للحياة وهو تمر التفاعل الديناميكي لمجموعة
من الفزيائية والكيميائية والحيوية والبشرية التي بتأتيرها وتأترها ببعضها البعض
تشكل مجموعات واحدة.
-الثانية :كون المسهد واقع موضوعي خارج عن وعيينا
ومستقلا عنه لكنه ايضا ينعكس في ادراكاتنا وفقا لاحوالنا الاقتصادية والاجتماعية و
التقافية والنفسية وتبعا لمقاصدها وغاياتنا
المشهد الريفي بواعت احيائه
تعتبر العودة الى المشهد الريفي موضوعا و اداة لتشخيص في
علم الجغرافيا على وجه الخصوص توجها حذيثا يتركز على ثلاتة ابعاد.
-1البعد :
-2البعد المنهجي :
-3البعد :
المشاهد الزراعية في المناطق المختلفة
تتسم بثلات مميزات . التشكيل الزراعي, السكن, النظام
الزراعي.
-1التشكيل الزراعي :ادا كانت المشاهد الزراعية المفتوحة تتميز بانعدام السياج فهي غالبا ما تقل
فيها الاشجار ويكون الذبر عادة مجزءا الى عدد كبير من المشارات .
-2السكن :بالنسبة لبلدان اروبا غالبا ما يطابق المشهد المفتوح سكن متجمع يتوسط لمحاط
حتى يتسنى لكل مزارع ان يدرك بسهولة مشاراته المتعددة والمتناترة .
-3دور النظام الزراعي في تكوين
المشاهد المفتوحة :ظلت المجمعات الزراعية في اروبا وحتى حدود القرن19تعيش في الارياف المفتوحة وتركز على النظام الاجتماعي يهدف بالدرحة الاولى
الى انتاج الحبوب ودلك في اطار دورة زراعية اجبارية
المشاهد الزراعية المسيجة
يقسم السياج الرستاق الى مشارات غير منتظمة
يميل شكلها الى هيئة مربع او التطابق مع اختلاف المشارات المسيجة اوسع من المشارات
المفتوحة عادة ففي ارض فرنسا حيت يكتر السياج ويبلغ متوسط المشارات
المشاهد الزراعية بالمناطق القاحلة
(الواحات)
تتميز بعض المناطق من المعمور بمناخ قار
ترتفع فيه الحرارة وتقل التساقطات المطرية الى حد لايسمح بالزراعة البورية اما
الغطاء النباتي فيصبح عبارة عن تشكيل نباتي تتالف من اعشاب متكييفة مع هده البئة
القاحلة.
مميزات المشهد الزراعي بالواحات
الواحة بقعة من الخضرة في بيئة قاحلة قوامها في زراعتها
المتنوعة وسكانها مستقرون في سكن متجمع في الغالب ويمكن ان نمييز في مشهدها
الزراعي بين مشارات ضييقة ومسيجة في غالب الاحيان ومغروسات متنوعة.
أصناف اللواحات
أ - اللوحات
التي تعتمد على الري المؤقت :في هده الحالة يستعمل المزارعون مياه الامطار والفيضانات فهم يشييدون سدوداوحواجز
تجبر الميه على الجريان نحو المشارات لتروي المزروعات .
ب – اللواحات
التي تعتمد على الجريان المائي السطحي :عندما يتوفر جريان دائم تغطيه الامطار المتهطلة والتلوج المتساقطة في
الجبال كما هو الحال بالنسبة للأودية بالمغرب .
المشاهد الزراعية الخاصة بالمناطق
البي مدارية
أ –حقول الضريم:حقول يستعمل فيها المزارعون موسمهم الزراعي لاضرام
النار في الاشجار والحشائش وبعد دلك يقلبون الارض التي تم تخصيبها بالرماد التي تم
تحريقها وقد اوجد هذا الاستقرارالمقترن لزراعة متنقلة تعتمد على الحرق تنظيما
زراعيا تتخد فيه الحقول شكلا دائريا يحيط
بالقرية.
ب –المغارس:عندما تتوفر الوسائل العادية والتقنية يظهر
صنف خاص من المشاهد الزراعية يختلف كل الاختلاف عما سبق دكره فان كان جل المغارس
تشكل ضيعة شاسعة يمتلكها اقطاعيون .وهناك كدالك مغارس صغرى يستغلها اهل البلد.
ج – المرزات : اذا كانت بعض
المجتمعات الزراعية في بعض المناطق البيمدارية لم تسطع بعد ان توفر تقنيات تجعلها
تستغل الارض احسن استغلال وان تنظم الحيز الزراعي احسن تنظيم .وهناك على عكس هذا
مجمعات اخرى تمكنت بفضل ما وصلت اليه من درايات بشؤون الري .
مظاهر من التطورات التي تعرفها المجالات
الريفية ورهاناتها
تجدر الاشارة في البداية الى صعوبة الاحاطة بكل جوانب
تحولات العالم الريفي واليات استغلاله وتنظيمهوتنميته بالمغرب على وجه الخصوص وهي
صعوبات مرتبطة من جهة بالوتيرة السريعة لهده التحولات وبالتباينات الكبيرة في
وتيرتها بين المجالات الريفية من جهة ثانية. ومن المؤكد ان هده التحولات مرتبطة في
جزء كبير منها للسياق الوطني والدولي وما يعرفانه من تحولات متسارعة .اذ اصبحت
اكراهات العولمة والانفتاح والازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتتالية
,وتتجلى هده الاكراهات في الانفتاح المتزايد على العالم الخارجي في ظهور اشكال
جديدة لتنظيم الانتاج والتبادل في العولمة المالية .
هذا في الوقت الذي اصبح فيه نصف سكان العالم فقط يقطنون
بالمجال الريفي مما يعني ان الرهانات ستنتقل كليا نحو المدن التي اصبحت –تعميقا لهذا التحول- وتطور شبكات دولية قوية فيما
بينها على حساب الاضواء التقليدية التي كانت تربطها بمحيطها القروي.
التحولات بالبوادي وتباين الديناميات المجالية
في عهد الحماية وبعد الاستقلال عرف المغرب تحولات عميقة
ارتبطت في المرحلة الاولى بعامل الانقلاب الاجنبي وما ترتب عنه من خلخلة للبنيات
الاجتماعية والمجالية التي كانت سائدة قبل دلك في مجال الرعي والزراعة والتبادل
والتسيير الاداري .بينما ارتبطت في المرحلة الثانية بمتطلبات عهد الاستقلال وبناء
الدولة الحديثة وما نتج عنها من تدابير اذ حضي القطاع الفلاحي بالعلم القروي على
الدوام في سياسات المعرب الاقتصادية.
وقد همت التحولات بالعالم الريفي اساليب الانتاج
والبنيات العقارية واشكال تنظيم المجال واستغلال الموارد الطبيعية ,وقد شكلت
مجتمعة عاملا حاسما في بلورة المعالم الجديدة للععالم الريفي والتي من
مميزاتها :
- تعميق مسلسل اسقرار
السكان على حساب التنقل
- انتقال مفهوم التروة
والرأسمال من الماشية الى الارض
- تكثيف اساليب الزراعة
وتربية الماشية تبعا لمتطلبات النمو الديموغرافي
- التراجع المتزايد
للعلاقات الاجتماعية في البوادي على غرار المدن
- تزايد الضغط على الموارد المحلية
رهانات وشروط تهيئة وتنمية الارياف المغربية
لعبت الجالات الريفية على مر العصور دورا محوريا في ضمان
استمرارية الشخصية الوطنية المغربية اذ شكلت مجالا أمثل لاستطان مجموعة بشرية منذ
فترات مبكرة .
بالمقابل لازالت تعاني من قوة هشاشتها وتدهور بيئتها
الطبيعية والبشرية ومورتها التراتي الغني والمتنوع فالموارد الطبيعية بما فيها
الموارد المائية والاصناف النباتية والحيوانية والتربة تخضع لضغط كبير جراء
الاستغلال المفرط والعشوائي .
فالارياف المغربية عامة تعيش أزمة متعددة الجوانب
والابعاد ويواجهها تحدي كسب الرهانات الاقتصادية والاجتماعية وبيئية وتقافية وهذا
الوضع يجعلنا نتسائل عن مدى نجاعة أشكال التذبير الراهنة وقدرتها على تجاوز
الاختلالات التي راكمتها مند سنين وكدا مواكبة التحولات الذاخلية التي تعرفها
بلادنا وكسب التحديات الخارجية من العولمة والانفتاح وأزمات الاقتصادية ومالية
وسياسية وما تفرضه من اكراهات ,مما يستدعي ضرورة الجهود وتضافرها وتوجيه الاهتمام
لهده المجالات اذ تفرض سلبية الواقع الجديد
ومتطلبات نمو اقتصادي قوي.